اليوم، يجذب الذهب بعض المشترين خلال تراجعه، مما يقطع سلسلة خسائر استمرت يومين. ومع ذلك، لا يزال دون المستوى القياسي الذي وصل إليه الأسبوع الماضي. التعليقات المتشددة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الاثنين دفعت المستثمرين إلى تخفيف توقعاتهم بشأن التيسير النقدي العدواني. هذا ساعد الدولار الأمريكي على الاستمرار في جذب المشترين لليوم الثاني على التوالي، مرتداً من أدنى مستوى له منذ يوليو 2023، وهو ما يُعتبر عاملاً محدوداً للذهب.

ومع ذلك، فإن التحيز السعري قصير الأجل للمعدن الثمين قد تحول لصالح الثيران لأن التباطؤ المستمر في التضخم الأمريكي من المرجح أن يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن خطر تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يستمر في دعم الطلب على الأصول الآمنة. علاوة على ذلك، فإن الآمال في أن تعزز الصين الطلب الفعلي تدعم التوقعات لتحقيق مكاسب إضافية خلال اليوم في زوج الذهب/الدولار الأمريكي.

التحليل الفني

من الناحية الفنية، يؤكد الاهتمام بالشراء خلال الليل في نطاق $2,623–$2,624 الدعم، الذي يتميز بمقاومة قصيرة الأجل لقناة الاتجاه الصاعد، ويجب أن يعمل كمستوى دعم رئيسي. قد يؤدي بعض البيع اللاحق إلى سحب سعر الذهب إلى المستوى الدائري $2,600، والذي إذا تم اختراقه بشكل حاسم، سيفتح الطريق لانخفاض كبير في المدى القريب. يمكن أن تنخفض الأسعار بعد ذلك إلى الدعم الوسيط عند $2,560 في طريقها إلى مستوى $2,532.

من ناحية أخرى، فإن المنطقة الحالية التي يتم تداول السعر فيها تقدم بعض المقاومة قبل الوصول إلى المستوى القياسي. بعد ذلك، الهدف التالي هو مستوى $2,700. اختراق هذا المستوى سيعطي دفعة جديدة للثيران، مما يمهد الطريق لاستمرار الاتجاه الصاعد الذي استمر لعدة أشهر.